ديريكت بريس
تفاعل الرأي العام الوطني خلال الأيام الأخيرة مع قصة إنسانية مؤثرة بطلها شاب يُدعى بدر، الذي تحوّلت حياته من النجاح والاستقرار إلى الضياع والتشرّد، في ظروف غامضة لا تزال تفاصيلها الكاملة غير واضحة بعد.
بدر، الذي وُلد وسط عائلة ميسورة الحال، عاش حياة مرفهة منذ صغره، حيث اشتغل مفتشاً في شركة الخطوط الملكية المغربية وكان يتقاضى راتباً محترماً يُقدر بحوالي 22 ألف درهم شهرياً. كما ورث عن والديه أملاكاً عقارية مهمة تضم شققاً بعدد من المدن المغربية، منها ست شقق في الدار البيضاء، إضافة إلى ضيعتين وأرصدة بنكية معتبرة.
بعد طلاقه الأول الذي تم بطريقة ودّية، خاض بدر تجربة زواج ثانية، إلا أن حياته بدأت بعد ذلك تعرف منعطفاً مأساوياً. فقد فقد عمله ومصدر رزقه، وتدهورت أوضاعه المالية والاجتماعية إلى أن وجد نفسه يعيش في الشارع، وفق ما عبّر عنه في تصريحات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي.
قصة بدر، التي نقلتها صفحات كثيرة على المنصات الاجتماعية، أثارت تعاطفاً واسعاً من طرف المغاربة الذين تأثروا بالتحول الكبير الذي عرفته حياته. وتفاعلت طليقته الأولى مع ما نُشر حوله، معلنة استعدادها لتقديم المساعدة له بعد أن تعرّفت عليه من خلال أحد الفيديوهات المتداولة.
القضية لا تزال تثير أسئلة كثيرة لدى الرأي العام حول الظروف الحقيقية التي أدت إلى هذا الانهيار المفاجئ في حياة بدر، في انتظار ما قد تكشفه التحقيقات أو الإجراءات القانونية في حال تم اللجوء إليها.
قصة بدر، رغم غموض تفاصيلها، تبقى دعوة للتأمل في هشاشة الحياة وتقلباتها، ورسالة اجتماعية حول أهمية الثقة، والتدبير العقلاني للأملاك، والوعي القانوني في العلاقات الأسرية والمالية.