محمد حجام
يعيش تلاميذ مولاي التهامي الذين يتابعون دراستهم في السوالم المركز وضعًا كارثيًا فيما يخص النقل المدرسي، بعد أن تعرضت حافلة الجمعية المحلية لحادث سير، ليتم استبدالها بسيارة صغيرة (سطافيط) تفتقر لأبسط شروط السلامة. التلاميذ يعانون يوميًا من الاكتظاظ الخانق، حيث يتم حشرهم داخل السيارة بشكل غير آدمي، ما يجعلهم يتمايلون ويسقطون على بعضهم البعض عند أي توقف مفاجئ.
إضافة إلى ذلك، كشف بعض التلاميذ عن معاناتهم من الروائح الكريهة المنبعثة داخل المركبة، فضلاً عن عدم توفرها على تهوية مناسبة أو مقاعد كافية. أما الفتيات، فيجدن أنفسهن وسط زحمة غير مريحة بسبب الاختلاط، مما يزيد من شعورهن بعدم الأمان والارتباك أثناء التنقل.
أمام هذا الوضع غير المقبول، دق آباء وأولياء أمور التلاميذ ناقوس الخطر، مناشدين الجهات المختصة والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حل يحترم كرامة وسلامة أبنائهم، ويضمن لهم وسيلة نقل لائقة تحميهم من مخاطر الطريق وتحفظ حقهم في متابعة دراستهم في ظروف إنسانية. فإلى متى سيستمر هذا الوضع المهين؟ وأين الجهات المعنية من هذه المأساة اليومية؟!
4o