spot_img

ذات صلة

كل المقالات

استقلاليو جهة الدار البيضاء سطات يحضرون لذكرى 11 يناير.

عقد استقلاليو جهة الدار البيضاء- سطات اجتماعا تنظيميا استعدادا...

هكذا قرأت كتاب “أسرار الإره.اب من طهران إلى تندوف” 1/5.

ياسين حجي

أصدر الكاتب الجزائري “أنور مالك” كتاب <<البوليساريو >> وإيران أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف، عن “دار المنعطف للنشر والتوزيع”، وسنسمح لأنفسنا بأن ننشر على حلقات ما استلهمنا من هذا المؤلف الذي يغني الرصيد ويفكك العلاقة المعقدة بين حركة انفصالية ودولة مارقة تعتبر نفسها مصدرة للثورات.
بدأ بإهداء جميل بتعابير صادقة للوالدين والزوجة البنات في رحلة منفى، بسبب مبادئ كونية لأجل وحدة الأمة من مغربها إلى مشرقها وإلى كل المجاهدين الذين يناضلون ضد التطرف والحركات الانفصالية والباطنية الفاسدة.
كما أن للكتاب مقدمتان واحدة للكاتب وأخرى للمصطفى بنعلي أمين عام حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي ممكن أنه أصاب عصب الكتاب عندما رأى أن الكاتب لا يكتب بمنطق المنفي بل بمنطق المفكرالحر، بل أن أنور مالك إختار أن يكون خطابه واضحا وهو الذي مارس عن قرب وإحتك بوسائل التمدد الشيعي الذي يهاجم الجسد العربي وارتباطه بدوائر القرار الجزائري ودعمه للحركات الانفصالية كالبوليساريو، مع عدم إغفال التطورات الدولية لقضية الصحراء المغربية.
وأخرى للكاتب “أنور مالك” كانت تنويرية للأساس الذي اشتغل عليه الكتاب الذي هو استمرارية لتخصص الكاتب في الشأن الإيراني وفضح المذهب الخامنئي القائم على تصدير الثورة عبر إستغلال العواطف واستدراج الجماهير من المد السياسي والثوري وثم الديني، وهو ما أتيح لها بسهولة عبر ولاية الفقيه بالدول التي يوجد بها متشييعين وعبر استغلال القضية الفلسطينية كطعم والتقارب الإخواني والجهادي من خلال توفير محطات التدريب للمتطرفين بقواعد الحرس الثوري، وهو ما تطرق له الكاتب في كتابه “أسرار الشيعة والإرهاب في الجزائر” وكيف أن الجزائر كانت ضحية مزدوجة هيأ فيها الإخوان المسلمين الذين صدرهم جمال عبد الناصر للتدريس بالجزائر بعد الاستقلال الأجيال العاطفيّة التي أستغلت من أجل خلق الجماعات المتطرفة بها، وتغاضي السلطات الجزائرية عن هذا الدور الخطير الذي قامت به إيران عبر تورطها في سفك الدم الجزائري.
ومن تطورات عدم توقف المد الشيعي والمذهب الخامنئي هو ما سيتطرق له الكتاب مع وجود أرض خصبة لتصدير ثورتها عبر جبهة البوليساريو التي تتخذ من أرض الجزائر مركز لدولة وهمية تحظى باعتراف دول لا تتجاوز الثلاثين ولديها الحس الثوري الذي هو تجسيد لفصل في الدستور الإيراني وهو تصدير الثورة، مما يمنح الجبهة صفة الذراع الإيراني الحالي بالمنطقة المغاربية والذي ستصبح الجزائر أول ضحاياه.
ليأتي الفصل الأول ليمنحنا حكاية حول العلاقة بين إيران والجزائر من الثورة واصطفاف الشاه مع المستعمر على اعتبار أن أقرب حلفاء علي بهلوي شاه إيران آنذاك كانت فرنسا المستعمرة السابقة للجزائر، مع عدم اغفال الدور الكبير للمفكر الإيراني “علي شريعتي” في جعل الثورة الجزائرية في صلب نضالته لتتأصل في هوى الشعب الإيراني المنفصل عن الشاه. والاعتراف بالجزائر مع إعلان استقلالها كان وضعا طبيعيا في ظل الرضا الديغولي على نتائج استفتاء تقرير المصير الذي أعلن فيه استقلال الجزائر.
وبداية وساطة الجزائر المستقلة بين إيران والعراق والبرغماتية السياسية في عهد الهواري بومدين والتقارب في الثمانينات رغم الحرب الخليج ولكن الهوى الثوري في إيران الثورة تماهى مع الطبقة الحاكمة لغاية القطيعة السياسية مطلع التسعينات بسبب ضلوع إيران ودعمها للإسلاميين سياسيا وعسكرياً في العشرية الدموية لغاية رجوع الأمور إلى التحالف في كل شيء ومن أجل شيءٍ كسياسية انتهجتها الطغمة الحاكمة وبوتفليقة لإنقاذ الجزائر من عزلة العشرية التي أنهكت الجزائر.
لم يفت الكاتب في هذا الفصل أن يعيد تقديم نفسه وهو العسكري السابق الذي عاش جزء من الأحداث كما فعل خاصية المراجع التي اعتمدها في كتابه كمصادر معتمدة لإصدار هذا المؤلف.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img