spot_img

ذات صلة

كل المقالات

“أنقذوا آية”.. نداء من القلب إلى ضمير العالم لإنقاذ مهندسة مغربية شابة ترقد في غيبوبة بباريس

✍️ بقلم: الصحافي حسن الخباز
ديريكت بريس مغرب

قصة الطالبة المهندسة آية بومزيرة تحولت إلى نداء إنساني يهز القلوب، بعد أن خرجت عائلتها تناشد المغاربة والعرب وكل أصحاب الضمائر الحية لإنقاذ فلذة كبدها، التي ترقد حاليًا في غيبوبة تامة بمستشفى “بول بروس” في باريس.

آية، الطالبة النجيبة بالسنة الرابعة بالمدرسة العليا للمهندسين المعماريين بمراكش، كانت تحلم بمستقبل مشرق. لكن حلمها توقف فجأة بعد انتكاسة صحية خطيرة، إثر عدوى أصابت كبدًا سبق أن زرعته بنجاح، وأصبحت اليوم في حاجة ماسة إلى عملية زرع جديدة تُقدر تكلفتها بـ 250 ألف يورو، أي ما يعادل حوالي 300 مليون سنتيم مغربي.

قصة آية ليست وليدة اليوم، فقد عانت منذ طفولتها من مرض مزمن في الكبد، إلى أن أجرت عملية زراعة ناجحة السنة الماضية. لكن الأمل لم يدم طويلاً، بعدما أعادتها عدوى قاتلة إلى نقطة الصفر، وأدخلتها في غيبوبة تُهدد حياتها.

عائلتها، التي استنفدت كل إمكانياتها، أطلقت حملة لجمع التبرعات عبر المنصات الإلكترونية، خصوصًا منصة “ليتشي”، التي بادرت لاحقًا إلى توقيف مؤقت للحملة إلى حين التأكد من مصداقيتها، ما أضاف ضغطًا جديدًا على وقت لا يرحم.

وسط هذا الوضع الصعب، تعالت دعوات المساندة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتعاطف واسع من الإعلام وصفحات مؤثرة، وسط دعوات لإنشاء حساب بنكي مباشر لجمع التبرعات، بدل الاعتماد الكلي على المنصات الأجنبية.

اليوم، آية تحتاج من الجميع وقفة تضامن عاجلة. حياتها على المحك، وكل دقيقة تأخير قد تكون قاتلة. لكنها في الوقت نفسه، رمز لمعاناة شباب نجباء، لا ذنب لهم سوى أنهم يصارعون المرض وسط صمت المؤسسات الصحية.

فهل يتحرك الضمير الجماعي للمساهمة في إنقاذ هذه الروح البريئة؟ وهل تكون آية شاهدة على انتصار الإنسانية، بدل أن تتحول إلى قصة أخرى من قصص الانتظار القاتل؟ الجواب في سرعة التفاعل، والسباق مع الزمن قبل فوات الأوان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img