بقلم: عبد الغني سوري | ديريكت بريس مغرب
شهدت مدينة الجديدة، مساء الخميس 17 يوليوز 2025، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب أربعيني يدعى هشام، ينحدر من مدينة الدار البيضاء، بعدما تلقى طعنة قاتلة على مستوى العنق أثناء محاولته التدخل لإنقاذ مواطن تعرض للاعتداء.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “ديريكت بريس مغرب”، فإن الجاني، المدعو جمال (من مواليد 1995 ويقطن بالحي الصناعي بالجديدة)، كان في حالة سكر متقدمة حين اعتدى بشكل مفاجئ على أحد المواطنين بمحطة الحافلات القريبة من مسرح عفيفي وبريد المغرب وسط المدينة.
وأثناء تدخل الضحية هشام للدفاع عن المواطن المعتدى عليه، أقدم الجاني على توجيه طعنة غادرة إلى عنق هشام باستخدام سلاح أبيض، ليسقط أرضًا مضرجًا في دمائه.
نُقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، غير أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل تلقي الإسعافات اللازمة، في مشهد خلف حالة من الحزن العميق بين سكان المدينة ومرتادي المكان.
وفي محاولة للفرار من موقع الجريمة، حاول الجاني الاختباء داخل إحدى حافلات النقل العمومي، إلا أن ارتباكه وحالة الذعر التي أثارها بين الركاب قادت عناصر الأمن، التي حلت بالمكان في وقت قياسي، إلى توقيفه.
ووفقًا لمصادر أمنية، تم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار نتائج البحث القضائي المفتوح للكشف عن جميع ملابسات هذه الجريمة التي أثارت صدمة كبيرة في أوساط سكان الجديدة والرأي العام المغربي.
مقتل هشام، الذي دفع حياته ثمنًا لشهامته ودفاعه عن المظلوم، يعيد من جديد طرح أسئلة ملحة حول ظاهرة الاعتداءات في الفضاءات العامة وحمل الأسلحة البيضاء، وسط مطالب شعبية بتشديد العقوبات وتعزيز التدخلات الأمنية للحد من هذه الجرائم الخطيرة.
