المراسل: حجاج نعيم – إبن أحمد / إقليم سطات
لا تزال ساكنة جماعة مگارطو الترابية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لدائرة إبن أحمد، تعيش على وقع معاناة يومية بسبب أنشطة المقالع الحجرية التي باتت تهدد بيئتها واستقرارها المعيشي، وسط تجاهل مستمر لمطالبها ونداءاتها.
وحسب معطيات توصلت بها “ديريكت بريس مغرب”، فإن السكان يشتكون من الإزعاج اليومي والتلوث الناتج عن مقالع الحجارة المنتشرة بشكل لافت في السنوات الأخيرة، رغم الاحتجاجات المتكررة التي خاضوها بمؤازرة جمعيات حقوقية ووسائل إعلام، للمطالبة باحترام دفتر التحملات والحد من الأضرار البيئية والاجتماعية.
المقلق أكثر، حسب تعبير الساكنة، هو عدم احترام أرباب المقالع للمعايير القانونية، خاصة ما يتعلق بالعمق المسموح به في عمليات الحفر، ما يشكل تهديدًا مباشرا للفرشة المائية التي تعرف أصلا تراجعا خطيرا ونضوبا واضحا في منسوب الآبار والعيون بالمنطقة.
وتساءل المتضررون، في تصريحات متفرقة، عن مدى جدية الجهات المختصة في مراقبة احترام دفتر التحملات وحماية الثروة المائية والبيئية، خاصة أن جماعة مگارطو تعاني من هشاشة بيئية قد تتفاقم مع استمرار استنزاف الموارد الطبيعية.
فهل ستتحرك الجهات الوصية للقيام بعمليات مراقبة ميدانية ومعاينة هذه الخروقات المحتملة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية البيئة ومصالح الساكنة؟
أسئلة مشروعة تطرحها الساكنة اليوم، على أمل أن تجد آذانا صاغية وتدابير عملية تضع حدا لهذا النزيف البيئي.