spot_img

ذات صلة

كل المقالات

سيدي رحال الشاطئ يغرق في الفوضى: طفلة ضحية دهس بشاطئ بلانكا بيتش وسط صمت مريب للسلطات

بقلم: العلوي رضى — ديريكت بريس مغرب

في حادث مأساوي يعكس حجم الفوضى وغياب الرقابة بشاطئ بلانكا بيتش بجماعة سيدي رحال الشاطئ، تعرضت يوم الأحد طفلة صغيرة لحادث دهس خطير بسيارة رباعية الدفع من نوع “طوارق” كانت تجر دراجة مائية “جيت سكي” وسط المصطافين والعائلات، في مشهد مؤلم خلف حالة من الهلع والصدمة.

ووفق شهادات متطابقة استقتها جريدة ديريكت بريس مغرب من عين المكان، فإن السائق ارتكب خطأً جسيماً بنقله الطفلة المصابة إلى المستشفى بسيارته الخاصة رفقة والدها، في خرق واضح للقانون الذي يفرض انتظار تدخل سيارات الإسعاف المختصة حفاظاً على السلامة الجسدية للمصابين.

الحادث الخطير لم يكن معزولاً، بل يأتي ضمن مسلسل مستمر من مظاهر الفوضى التي يعرفها شاطئ بلانكا بيتش مع بداية كل موسم اصطياف. فقد أصبح هذا الفضاء العمومي ساحة مفتوحة للعربات رباعية الدفع والدراجات النارية والمائية، تتجول بحرية وسط المصطافين في غياب أي تدخل رادع من الجهات المسؤولة.

ما يجري اليوم بسيدي رحال الشاطئ يضع علامات استفهام كبيرة حول دور السلطات الإقليمية والمحلية:

  • أين دوريات الدرك الملكي والمراقبة الطرقية بالشاطئ؟
  • لماذا يُسمح لبعض المحظوظين بدخول السيارات والمركبات إلى رمال الشاطئ رغم المنع القانوني الصريح؟
  • من يتحمل مسؤولية التراخي الذي قد يدفع ثمنه الأبرياء؟

رغم الحوادث السابقة التي هزت سيدي رحال في السنوات الأخيرة، وما أسفرت عنه من مآسي في صفوف المصطافين، إلا أن الوضع يتكرر اليوم بنفس السيناريو، وكأن الجهات المعنية لم تستفد من دروس الماضي القريب، تاركة المواطنين تحت رحمة “السيبة” والاستهتار.

في بلد يرفع شعار “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، يتحول شاطئ جميل كبلانكا بيتش إلى بؤرة فوضى صيفية، تعكس ضعف السلطة في فرض النظام واحترام القانون، مقابل تغوّل بعض أصحاب النفوذ والمصالح.

جريدة ديريكت بريس مغرب تضع هذا الملف أمام أنظار المسؤولين الإقليميين والجهويين قصد التدخل العاجل قبل أن تتحول مواسم الاصطياف بسيدي رحال إلى مآسي جماعية تتكرر كل صيف.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img