في قلب جماعة السوالم الطريفية يقع مستوصف غولان، الذي يمثل نقطة الوصل الحيوية بين السكان والرعاية الطبية الأساسية. ومع ذلك، فإن هذا المرفق الصحي يعاني من نقص حاد في الخدمات، يثير مخاوف المواطنين ويطلق جرس الإنذار بشأن الرعاية الصحية في المنطقة.
منذ فترة طويلة، و سكان دوار غولان بالسوالم الطريفية يعانون من صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية الأساسية بسبب غياب الطبيب في المستوصف . إذ يضطر أغلب السكان إلى السفر لمسافات طويلة إلى المستشفيات القريبة للحصول على الرعاية الطبية، مما يزيد من أعباءالمرض و يزيد التكاليف المالية للعلاج .
ومع ذلك، فإن المشكلة لا تقتصر فقط على غياب الطبيب، بل تمتد إلى نقص في توفر الأدوية، خاصة تلك التي يحتاجها المواطنون الذين يعانون من امراض مزمنة كالسكري و ضغط الدم . يجد السكان أنفسهم في موقف محرج عندما يتعذر عليهم الحصول على العلاج اللازم، مما يعرض صحتهم للخطر ويضطرهم إلى اللجوء إلى العلاج الطارئ بشكل متكرر.
و يشتكي يشعر السكان أيضًا من سوء المعاملة من طرف بعض الممرضين حسب اقوالهم ، حيث يشعرون بأن الخدمة لا تلبي التوقعات الأخلاقية والمهنية المقدم لهم من طرف الاطر الموجودة ، وهو ما يزيد من الإحباط والقلق بين المرضى.
وتظل هذه المشكلة عاجزة عن الحل في ظل التقاعس التام من السلطات الاقليمية ووزارة الصحة. إن وجود مستوصف وحيد يخدم 35 ألف نسمة بدون طبيب يعتبر مؤشرًا واضحًا على الإهمال الذي يعاني منه القطاع الصحي بجماعة السوالم الطريفية .
لذا، نحث السلطات الاقليمية و المجلس الجماعي و وزارة الصحة على التحرك السريع لحل هذه المشكلة الملحة، وضمان توفير الرعاية الطبية الأساسية للمواطنين في مستوصف غولان. يجب أن تكون الصحة والرعاية الطبية حقًا متاحًا ومتساويًا للجميع، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو ظروفهم الاجتماعية.
إن عدم التدخل الفوري والجاد لحل هذه المشكلة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية وزيادة حالات الإصابة والأمراض في المنطقة، وهو ما يجب تجنبه بشكل عاجل وفعال.