بقلم: محمد حجام – ديريكت بريس مغرب
تحوّل المقطع الطرقي الرابط بين بومعيزة ومدينة برشيد إلى كابوس يومي لمستعمليه، بعدما توقفت فجأة أشغال توسعته التي انطلقت قبل شهور، وتركت الطريق محفوفة بالحفر والمخاطر، دون أي إشارات أو تدابير سلامة، مما تسبب في سلسلة من الحوادث الدامية.آخرها احتراق شاحنة، وفاجعة صباح اليوم راحت ضحيتها عائلة بأكملها، ولم ينجُ منها سوى طفل صغير.
مصادر خاصة لـ”ديريكت بريس مغرب” كشفت أن الشركة التي فازت بصفقة التوسعة تخضع لتصفية قضائية، وهو ما يطرح علامات استفهام خطيرة حول كيفية منحها هذه الصفقة، ومن المسؤول عن إهدار المال العام وأرواح المواطنين. الطريق اليوم في وضعية كارثية، والساكنة تطالب بتدخل عاجل من عامل الإقليم السيد جمال خلوق ووزارة التجهيز، بعدما تحولت هذه الطريق إلى مقبرة مفتوحة.
فهل ننتظر المزيد من الضحايا قبل أن يتحرك أحد؟ أم أن ربط المسؤولية بالمحاسبة مجرد شعار لا مكان له على طرقات الموت؟