spot_img

ذات صلة

كل المقالات

إبن أحمد على صفيح ساخن… الشرطة تقترب من فك لغز “فاجعة المرحاض”

✍️ المراسل: حجاج نعيم – إبن أحمد، إقليم سطات في...

الحسيمة تحتفي بالتربية الدامجة عبر دورة تكوينية لتعزيز مبدأ “التعلم للجميع”

مراسلة: هشام مساعد في إطار الحملة الجهوية التواصلية للتربية الدامجة،...

ضجة في طنجة بسبب إعلان حفل “BDSM” مشبوه.. السلطات تفتح تحقيقًا لتحديد المتورطين

بقلم: الصحافي حسن الخباز

تعيش مدينة طنجة، المعروفة بكونها من أكثر المدن المغربية محافظةً، حالة من الغضب العارم بعد انتشار إعلان مثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي يروج لما قيل إنه “حفلة خاصة” تحمل طابعًا فاضحًا تحت عنوان “Soirée Domination”، يُعتقد أنها موجهة للبالغين فقط، ومن المرتقب تنظيمها يوم 26 أبريل الجاري.

الإعلان، الذي تم تداوله بشكل واسع، تحدث عن “حفلة تبادل أدوار وسيطرة جنسية (BDSM)”، وحدد توقيت انطلاقها من العاشرة ليلاً حتى الرابعة صباحًا، واشترط الحجز المسبق مع منع تام لإدخال الهواتف أو أي أجهزة تصوير، دون الكشف عن مكان تنظيم الحفل، ما زاد من الغموض وأثار الشكوك.

ردود الأفعال جاءت قوية من طرف نشطاء المنصات الاجتماعية الذين عبروا عن رفضهم القاطع لمثل هذه “الأنشطة الدخيلة”، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لمنع الحفل وفتح تحقيق في الجهة المنظمة له، لما فيه من مساس مباشر بالقيم المجتمعية والأخلاق العامة.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية بطنجة دخلت بالفعل على الخط وفتحت تحقيقًا معمقًا لتحديد هوية المنظمين، والتحقق من مدى صحة تنظيم هذا النوع من الحفلات التي تعتبر غير قانونية وتمس النظام العام.

هذا الحدث أعاد إلى الواجهة النقاش القديم-الجديد حول التغيرات المجتمعية التي يعرفها المغرب، خصوصًا في ظل تنامي مظاهر لا تتماشى مع الخصوصية الثقافية والدينية للمغاربة، من بينها التحرر المفرط في اللباس والمحتوى الترفيهي الموجه عبر بعض المنصات، وحتى بعض البرامج والمسلسلات التي تُعرض على قنوات عمومية والتي تتضمن مشاهد يعتبرها العديد من المتابعين “مخلة بالحياء” و”بعيدة عن هوية المجتمع المغربي”.

طنجة، مدينة العلماء والصالحين، وابن بطوطة، ورجال المقاومة، تتعرض اليوم – بحسب العديد من المتابعين – لمحاولات ممنهجة لتشويه صورتها المحافظة، وتسويقها كفضاء للتجارب الغريبة والحفلات المشبوهة، وهو ما يستدعي حسب المهتمين وقفة حازمة من جميع الفاعلين، سواء مؤسسات الدولة أو المجتمع المدني، من أجل حماية الهوية الأخلاقية للمدينة، وصيانة قيم المغاربة الأصيلة.

وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، يظل الرهان على وعي المجتمع وقوة القانون لردع كل محاولة لجر المجتمع المغربي إلى مستنقعات الانحلال أو التطبيع مع قيم لا تمتّ له بصلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img